محاولة لامتهان لغة صمت مفترضة

في الطَّائَرة
رَأيءتُها
وَحيدةً مُسافرة
بلا حقيبة ولا أمتعة تحوزُها
سوى (جَواز السَّفر) الملقءى على
طاولة بُقربها
في المقعد الخلفِّي حيثُ أسرَجَتء
خُيولَ صمتها على قهقهة المُحرِّكات الهادرة
كانت بياضاً في سواد أو سواداً في بياض
ما عُدتُ أدءري هاهنا
ما الوقتُ: فالمسافرون يهملونَ وقتهُم
بل يسلخون اللَّيءلَ والنَّهار عند باب كلِّ (صالة مُغادرة)
سألتُها بلهجةُ مغامرة:
ما الأمرُ يا سِّيدتي المهاجرة؟
هل تَحءملينَ ذا (الجَواز)؟
قالتء: زَواج؟
قُلءتُ: أعذُريني ما قَصَدءتُ أنَّك....
سَكَتُّ، لَمء....
أكمل، ولم أرغب بتقليب المواجع التي
تزيد من وحشتها ومن نفور سرب عينيها وراء الذاكرة
وأسءنَدتء لظهرها كُرسيَّها
وغالبتء أنفاسَها تَنَهُّداتُ مُتعبة
فخلتُ أنَّ الأرض تفرشُ الجبالَ والبحارَ والسُّهول المعشبة
لحزنها المغلول بيّن الأرض والسماء بالتوجسات المرعبة
على ارتفاع (التِّسع والعشرين) ألفاً من قدم
يا للألمء!!
من أين لي غيرُ الكلام مهنةُ
تُعيرني
بعضَ امتهان الصَّمءت حين ألتقي
بمثل هذي ا



شعر: حمد حميد الرشيدي

صح لسان الشاعر حمد حميد الذيابي
ولاهنت على النقل