سبع وصايا لاستغلال عشر ذي الحجة

١- تذكُّر فضل هذه العشر يعين الإنسان على اغتنامها والاجتهاد فيها.
ومن ذلك: أن الله أقسم بها فقال( والفجر وليالٍ عشر) والليالي عشر هي عشر ذي الحجة في قول جمهور المفسرين. قال ابن كثير في" تفسيره"(٥٥٥/٧) وهو الصحيح.

ومن ذلك : أن العمل الصالح فيها أفضل فيه من غيرها..
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام- يعني أيام العشر- قالوا: يارسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء" رواه البخاري(٩٦٩)، وأبوداو(٢٤٣٨) واللفظ له.
قال ابن حجر:" والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمَّهات العبادة فيه وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره" " الفتح"(٤٦٠/٢).

٢- الإكثار من التكبير والتحميد والتهليل والذكر.
قال البخاري: كان ابن عمر وأبو هُريرة رضي الله عنهم يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبّران ويكبِّر الناس بتكبيرهما.
فيُسن التكبير والتحميد والتهليل في المساجد والطرقات والبيوت..ومن صفاته: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

٣- الإكثار من قراءة القرآن. والأفضل أن يختمه فيها بأن يقرأ كل يوم ثلاثة أجزاء.
أو يختمه في أيام التشريق.

٤- الصيام. وهو من أفضل الأعمال الصالحة في هذه الأيام. اختصه الله لنفسه وفيه معونة على الطاعة والعبادة وَالذّكْر وقراءة القرآن.
صيام الأيام التسع. أو ما تيسَّر منها.
وآكدها صوم يوم عرفة لغير الحاج. لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله، والسنة التي بعده.." رواه مسلم.(١١٦٢).

٥- الصدقة كل يوم ولو بشيء يسير.


٦- أداء الحج والعمرة لمن تيسَّر له، وهو من أفضل الأعمال في هذه العشر، ويجتهد أن يكون حجه على الوجه المطلوب كما حج النبي صلى الله عليه وسلم. ليكون مبروراً. والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.
وقال عليه الصلاة والسلام:" من حجَّ فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه" متفق عليه.

٧- الأضحية.
وهي من الأعمال الصالحة في هذه العشر.. التقرُّب إلى الله بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها تقرُّباً إلى الله وطلباً لثوابه.
اللهم وفِّقنا لطاعتك وأعِنا على مَرْضاتِك.


[أ.د بندر العبدلي]